تقرير: مايكروسوفت تشفر بياناتها على الإنترنت لحمايتها من NSA

بعد قوقل وياهو، قررت مايكروسوفت هي الأخرى تشفير بياناتها على شبكة الإنترنت، في زخم العديد من الشكوك أن وكالة الأمن القومي NSA قد رصدت مواقع الشركات العالمية وعملها على جمع بيانات المستخدمين.

ظهرت تقارير عن اختراق مُحتمل لخدمات مايكروسوفت في الشهر الماضي، عندما كشفت الوثائق المسربة من قِبَلِ إدوارد سنودن – موظف سابق في وكالة الأمن القومي NSA – عن برنامج سري جديد يُدعَى MUSCULAR الذي كانت تستخدمه وكالة الاستخبارات الأمريكية للتجسس على بيانات العديد من الشركات.

وتظن مايكروسوفت أن وكالة الأمن القومي خرق خوادمها، حتى إنها قامت الآن تنفيذ نظم التشفير الجديدة لمنع أي مزيد من الاختراقات.

وقال كبير المديرين التنفيذيين للشركة أن اجتماع هذا الأسبوع لمناقشة الاستراتيجية الجديدة، على الرغم من مايكروسوفت إلى الآن لم تطلق بياناً بشأن هذه الخطة.

قوقل نفّذت بالفعل نظام التشفير 2048 بت، في حين أعلنت ياهو وفيس بوك عن خطط مُمَاثِلَة في الأشهر القليلة المقبلة.

ومن ناحية أخرى، لم تكشف مايكروسوفت عن أي خطط لتعزيز تشفير خوادمها، لكن كشفت الشركة مؤخراً أنها ستقوم بتشفير كل ما يتعلق ببرنامج أوفيس 365 في الأشهر الأولى من العام القادم.

تضمَّنَت الوثائق المُسَرَّبة التي كانت جزءاً من مشروع MUSCULAR إشارة إلى أن عدد من خدمات قوقل كانت مُستهدفة، بما في ذلك هوتميل، ويندوز لايف ماسينجر، وباسبورت Passport.

بينما قالت مايكروسوفت أن ذلك إذا حدث، فإنه أمر يعتبر منتهكاً للحقوق الدستورية، ولذلك الشركة تريد أن تتأكد من أن جميع البيانات الخاصة بها في مأمن من أي محاولات أخرى لاختراقها أو التجسس عليها.

وحتى وقتنا الحالي، نفت مايكروسوفت كل التقارير التي أشارت إلى تورُّطها المُحْتَمَل مع NSA في رصد وتتبع بيانات المستخدمين عبر مشروع بريسم PRISM، مُدَّعِيَة أن البيانات التي ترسلها فقط الإدارة الفيدرالية.

في الوقت نفسه، طالبت مايكروسوفت للحصول على إذن لتقديم مزيد من التفاصيل بشأن الطلبات التي تتلقَّاها من الحكومات لمعرفة بيانات المستخدمين، وشاركت في دعوى قضائية ضد وكالة الأمن القومي NSA من أجل أن تسمح لها لمشاركة تلك البيانات مع الجميع.

المصدر